المهاجر الى الله محمود نائب المدير
عدد المساهمات : 324 تاريخ التسجيل : 20/01/2011 العمر : 30
| موضوع: حياة عثمان ابن عفان رضي الله عنه السبت يناير 22, 2011 6:17 am | |
|
كان عثمان - رضي الله عنه - رجلا كريم الخلق ذا حياء كثير وكرم غزير يحب الحق وأهله ، لذلك لم يتردد أبو بكر الصديق رضي الله عنه فى أن يعرض عليه الإسلام. فذات يوم قابله أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - ودار بينهما هذا الحوار : قال أبو بكر رضي الله عنه : ويحك يا عثمان إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا ؟ أليست من حجارة لا تسمع ولا تبصر ولا تنفع ؟ قال عثمان رضي الله عنه : بلي والله إنها لكذلك . قال أبو بكر رضي الله عنه : هذا رسول الله محمد بن عبد الله قد بعثه الله إلى خلقه برسالته، هل لك أن تأتيه ؟ فاستجاب عثمان رضي الله عنه لأبي بكر، وانطلقا معاً إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجلسا إليه. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له : يا عثمان أجب الله إلى حقه فإني رسول الله إليك وإلى خلقه . قال عثمان رضي الله عنه : إني أسلمت يا رسول الله وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسوله ودخل عثمان رضي الله عنه الإسلام فكان من أول الناس إسلاما رضي الله عنه وأصبح من المقربين لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) لحسن خلقه وكرمه فزوجه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بابنته رقية رضي الله عنها وهاجرت معه إلى الحبشة لمّا اشتد أذى قريش للرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ولكن سرعان ما عاد إلى مكة مرة أخري واستمر بمكة حتى هاجر أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة.
| تعالوا معنا نتوقف قليلا أمام أهم الأحداث التي عاشها رضي الله عنه وهو بالمدينة:
|
خرج عثمان رضي الله عنه مهاجراً ومعه زوجته إلى المدينة، وهناك انطلق مع الرسول وأصحابه يدعو الناس للدخول فى دين الله , وأسس مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) المسجد، وأقام معه أول لبنة في الدولة الإسلامية ونزلت آيات الجهاد والدفاع عن هذا الدين , فكانت غزوة بدر الكبرى وخرج المسلمون لقتال المشركين , واستعد عثمان رضي الله عنه ليكون فى أول صفوف المجاهدين ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أشار عليه أن يبقى فى المدينة ليكون بجوار زوجته لتمريضها؛ لأن المرض اشتد عليها رضي الله عنها، فهي في حاجة إليه، فما كان عثمان بن عفان رضي الله عنه إلا السمع والطاعة، واعتبره الرسول (صلى الله عليه وسلم) ممن شهدوا بدراً وأعطاه نصيبه من الغنائم، ولكن سرعان ما توفت زوجته رضي الله عنه .
|
شارك في النهوض بمجتمعك
| تري ماذا سيفعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد أن توفيت زوجته رضي الله عنها ؟ كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبه ويستحي منه لحسن خلقه وكرمه , فهو رجل تستحي منه الملائكة كما أخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكيف لا يستحي منه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما توفيت السيدة رقية رضي الله عنها زوجه الرسول (صلى الله عليه وسلم) أختها أم كلثوم فتوفيت هي أيضاً رضي الله عنها، فقال الرسول هذه الكلمات التي تظهر مدى حبه له (صلى الله عليه وسلم) لعثمان بن عفان : لو كان عندنا أخرى لزوجناها لعثمان رضي الله عنه.
فكر قليلا: لماذا كان يطلق عليه ذو النورين ؟
|
احرص على الإنفاق في سبيل الله
| وانطلق عثمان رضي الله عنه ليجاهد فى سبيل الله فشهد أُحداً والخندق والحديبية، وكان سببا لبيعة الرضوان، والتي بايع فيه الصحابة رضوان الله عليهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) على القتال حتى الموت، وذلك حين أرسله الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى قريش ليخبرهم بأن الرسول قادم لأداء العمرة وليس للقتال , فتأخر عثمان رضي الله عنه وأُشيع أنّ قريشاً قد قتلته فكانت هذه البيعة. وبايع عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومئذ بإحدى يديه وشهد غزوة خيبر وفتح مكة وغزوة حنين وتبوك وكان له رضي الله عنه موقفاً عظيماً يوم تبوك حين أنفق نفقة كبيرة فقد أتى يومئذ بألف دينار فوضعها فى حجر الرسول (صلى الله عليه وسلم) يا له من بذل وعطاء فى سبيل الله عظيم, فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما ضر عثمان ما فعل بعد هذا اليوم. ما ضر عثمان ما فعل بعد هذا اليوم.
|
تأمل : نفقة عثمان رضي الله عنه وقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) له
| ثم حضر مع الرسول (صلى الله عليه وسلم ) حجة الوداع، وتوفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو عنه راض ثم صحب أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - في خلافته، وجاهد معه، فقاتل المتردين وثبّت معه أركان الدولة الإسلامية. وتوفى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو عنه راض ثم صحب عمر - رضي الله عنه - فكان نعم الصاحب له وتوفى عمر - رضي الله عنه - وهو عنه راض وكان رضي الله عنه من الستة الذين وصى عمر رضي الله عنه أن تكون الخلافة بينهم من بعده.
|
احرص على قراءة القرآن الكريم
| تعالوا لنتعرف على بعض صفاته - رضي الله عنه - والتي رشحته ليكون من الذين أوصى - عمر رضي الله - عنه أن تكون الخلافة بينهم . لقد كان عثمان رضي الله عنه أوابا رحيما كثير الصيام , ويقوم الليل , يحب قراءة القرآن وأهله لا ينقطع عن تلاوته وكان لسانه - رضي الله عنه - دائماً رطبا بذكر الله، كان - رضي الله عنه - من أكثر أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنفاقا في سبيل الله ويشهد على ذلك تجهيزه لجيش العسرة ( غزوة تبوك ) وشراؤه لبئر [ روحة ] وإهداؤها للمسلمين.
|
وها هو ذا موقف آخر يظهر حرصه على الإنفاق فى سبيل الله
| ففي زمن خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه قحط الناس (قلّ الطعام ) فشكوا الى الخليفة فقال لهم إن شاء الله سيأتي فرج الله غداً، فلما كان الصباح قدمت قافلة لعثمان - رضي الله عنه - محملّة بالبضائع فأتى إليه التجار وسألوه أن يبيعهم قافلته. *** هل أنفقت كل مصروفك أو نصفة أو ثلثه على الفقراء والمحتاجين*** تأمل : هذا الحوار الذي دار بين عثمان بن عفان رضي الله عنه وتجار المدينة، وانظر الى كيف كان يتاجر عثمان رضي الله عنه مع الله ؟ قالوا : العشري باثني عشر . قال : قد زادني . فقالوا : العشرة بخمسة عشر . قال : قد زادني . فقالوا : من الذي زادك ونحن تجار المدينة ؟ قال عثمان - رضي الله عنه - : العشرة بعشرة ونادى اللهم اني وهبتها فقراء المدينة بلا ثمن وبلا حساب . تعالوا معنا لنتوقف على توليته للخلافة رضي الله عنه. جعل عمر- رضي الله عنه - : الأمر من بعده شورى بين ستة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهم عثمان بن عفان , وعلي بن أبي طالب , وطلحة بن عبيد الله , الزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص , عبد الرحمن بن عوف , وقال لهم : احضروا عبد الله بن عمر في المشورة، ولكنه ليس له من الأمر شئ.
|
احرص على الاستشارة قبل أن تقوم بعمل ما
| تُرى من سيكون له هذا الأمر بعد عمر رضي الله عنه ؟ كلهم من السابقين للإسلام، ومن المبشرين بالجنة، الكل يعلم أنها مسئولية ثقيلة وأمانة أمام الله، الكل يرتعد ويخاف أن يقع عليه الاختيار ليكون خليفة المسلمين فاجتمع الصحابة وبدأ بعضهم رضي الله عنهم جميعاً يتنازل عن حقه في الترشيح للخلافة للآخر فتنازل الزبير بن العوام لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وتنازل طلحة بن عبيد الله لعثمان بن عفان رضي الله عنه وتنازل سعد بن أبي وقاص لعبد الرحمن بن عوف ثم تنازل عبد الحمن بن عوف رضي الله عنه لعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما ومن ثم أصبح أمر الخلافة بين علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما ثم استقر الأمر على اختيار عثمان بن عفان رضي الله عنه خليفة للمسلمين وبايعه المسلمون.
|
تعالوا لنعيش معاً الأحداث التي وقعت في خلافته – رضي الله عنه
| استهل – رضي الله عنه – خلافته بتذكير الناس بالإقبال على الآخرة والزهد في الدنيا فقال لهم : "أيها الناس لا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ارموا بالدنيا حيث رمى الله بها واطلبوا الآخرة " . وبدأ – رضي الله عنه – بنفسه فكان ينفق على الناس ويُطعمهم، ويأكل هو الخل والزيت0 وما أن بدأ الناس يشعرون بالاستقرار إلاّ وقد بدأت القوى المعادية للإسلام من الروم تتحرك ظناًُ منهم أن الخليفة الجديد ليناً طيب القلب لا يستطيع أن يواجههم، وبدأ هؤلاء في الإغارة على الأراضي الإسلامية ونسوا أن اللين والرحمة على المسلمين، وأن العزة والقوة على المشركين مبدأً تعلمه عثمان – رضي الله عنه – من القرآن والرسول.
|
تعالوا لنرى ماذا سيفعل عثمان – رضي الله عنه – معهم ؟
| أمر عثمان – رضي الله عنه – على الفور بتحرك الجيوش الإسلامية لتأديب المتمردين من الروم وإيقاف هجماتهم على الأراضي الإسلامية، فأمر معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – ومعه عبد الله بن أبي السرح بالتحرك بالسفن [سنة 28 هـ ] نحو جزيرة قبرص، وهي مدينة تقع غرب بلاد الشام من البحر ففتحاها – رضي الله عنهما - وكان هذا الفتح علامة من علامات النبوة، فقد أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(1) الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم في بيت أم حرام – رضي الله عنها – فاستيقظ وهو يضحك. فقالت : يا رسول الله ما يضحكك ؟ قال صلى الله عليه وسلم : عجبت من قوم من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة. فقالت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم. فقال صلى الله عليه وسلم : أنت منهم. وتحققت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم فغزا المسلمون البحر وفتحوا مدينة قبرص، وتحققت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حرام حيث تزوجت عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – وخرجت معه لفتح مدينة قبرص فماتت ودفنت هناك، وما زال قبرها موجوداً ويطلق عليه [ قبر المرأة الصالحة ]. وفي عهده – رضي الله عنه – [ سنة 34 هـ ] جمعت الروم جيشاً بحرياً كبيراً بلغ عدد سفنه خمسمائة سفينة فأمر معاوية بن أبي سفيان عبد الله بن أبي السرح بالتوجه إليهم فالتقى بهم في عرض البحر ودارت معركة عظيمة بينهم هُزم فيها الروم ودُمّر أسطولهم وقُتل منهم الآلاف، وسُميت هذه الموقعة بـ [ذات الصواري ]. وبذلك تأمنت حدود الدولة الإسلامية في عهده – رضي الله عنه – غرباً إلى إفريقية، وجنوباً إلى بلاد النوبة، وشمالاً إلى أرمنية وأذربيجان، وكثُر الخير في عهده لكثرة الفتوحات.
|
تعالوا لنقف أمام حسنة من أعظم حسناته – رضي الله عنه
| لقد كثُرت الفتوحات الإسلامية ودخل الكثير من غير العرب الإسلام وبدأ الناس يختلفون في قراءة القرآن الكريم فأمر – رضي الله عنه – زيد بن ثابت بتدقيق المصحف الشريف وكتابة عدة نسخ منه على لهجة قريش، ثم أرسل لكل بلد مصحف، وبذلك توحدت قراءة القرآن الكريم في كل البلاد الإسلامية.
|
تعالوا لنرى ماذا كان يحدث من الداخل ؟
| بدأ تحرك داخلي جديد يهدف إلى إثارة الفتنة بين المسلمين مستغلاً اختلاط المسلمين بغيرهم من الشعوب، وضعف الوازع الديني عند كثير من الناس من غير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان هذا التحرك يتزعمه رجل يهودي يُدعى ]عبد الله بن سبأ ]، وقد دخل في الإسلام وهو حاقد عليه، وينتظر الفرصة المناسبة ليشعل الفتنة بين المسلمين ويُهدم كيان الدولة الإسلامية من الداخل .
وبدأ هذا اليهودي الحاقد فتنته بالتشكيك في تولية عثمان – رضي الله عنه، وأن علياً – رضي الله عنه – أولى منه بالخلافة فانضم إليه المنافقون وأصحاب النفوس الضعيفة من مصر والكوفة والبصرة، ثم بدءوا يوجهون الاتهامات إلى عثمان – رضي الله عنه – وكلها باطلة لا أصل لها، وطالبوا بعزله، وأقبل هؤلاء إلى المدينة، وبعد حوار دار بينهم وبين عثمان – رضي الله عنه – وأصحابه رد فيها – رضي الله عنه – على كل اتهاماتهم أمام جمع كثير من الناس فشعروا أن محاولتهم لإثارة الفتنة قد فشلت .
|
احذر من الفتنة بين الناس
| تُرى ماذا سيفعل هؤلاء المتمردون بعد فشل محاولتهم الأولى، سرعان ما بدءوا يفكرون في حجج واتهامات أخرى للعودة إلى المدينة، فأتوا بحجة كاذبة لا أصل لها وهي أن عثمان – رضي الله عنه – أحد المبشرين بالجنة، والذي مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض وبشّر برضى الله تعالى عنه، أرسل إلى والي مصر خطاباً يأمره بقتل الثوار فور وصولهم إليه فعادوا إلى المدينة، وانطلق المتمردون إلى بيت عثمان – رضي الله عنه – وطلبوا منه إما العزل أو القتل، فرفض عثمان – رضي الله عنه – مطالب هؤلاء المتمردين، فاستمر حصارهم له .
|
تُرى ماذا كان موقف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الحصار ؟
| تحرك جماعة من المسلمين من بينهم بعض الصحابة إلى بيت عثمان رضي الله عنه للدفاع عنه لكنه قسم وأخذ عليهم العهد بحق طاعته عليهم أن لا يخرجوا السيوف من أغمادها لمقاتلة هؤلاء المتمردين . كما أرسل إليه معاوية بن أبي سفيان والي الكوفة ليستأذنه بإرسال جيش للدفاع عنه، ولكن رفض ذلك كله رضي الله عنه .
|
أتدرون لماذا أصر عثمان رضي الله عنه على تجنب الدفاع عن نفسه ؟
| إنه فكر في الأمر ورأى أن الدفاع عن نفسه يعني أن تكون هناك حرب يضيع فيها كثير من المسلمين فآثر رضي الله عنه أن يكون وحده هو الضحية في تلك الفتنة، ورأى أن قتل واحد من المسلمين فقط في هذه الفتنة أفضل من قتل كثير من المسلمين ولو كان هذا الواحد هو خليفة المسلمين نفسه. وجاء اليوم الذي قتل فيه فرأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أفطر عندنا غدا يا عثمان فاستيقظ وظل يرتل القرآن حتى بلغ تلك الآية الكريمة :
<TABLE id=table27 style="ZOOM: 1; BORDER-COLLAPSE: collapse" width="97%" bgColor=#00ffff border=4> <TR> <td> " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيلً" سورة آل عمران </TD></TR></TABLE>
فانقضوا عليه فقتلوه رضي الله عنه وهو يرتل القرآن وصعدت روحه الطاهرة إلى ربها ليكون مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في جنة الخلد بعد عطاء للإسلام استمر أكثر من خمسين عاما رضي الله عنه وأرضاه |
| |
|
خطاب فلسطين المهاجر
عدد المساهمات : 56 تاريخ التسجيل : 19/01/2011 العمر : 31
| موضوع: رد: حياة عثمان ابن عفان رضي الله عنه الثلاثاء يناير 25, 2011 10:39 am | |
| مشكووووووووووور جدا أخي المهاجر الى الله محمود على الجهود المباركة | |
|